حبيبتي
هل تذكرين..
إنني من غير ذاكرة..
من غير أيام .. من غير سنين
فلا التاريخ تاريخي..
ولا الأرض أرضي ..
إنني أمطار تشرين الحزين..
إنني ماء يجري داخل البساتين..
فيسقي الزهور بما فيها من فل .. وياسمين
فخذي مني الحنان..
وخذني مني الحنين
أحبك ..
وأكثر ما أحب فيك سيدتي..
لون عينيك..
وابتسامة الشفاه..
ونعومة الخدين
أحب إشرافة الوجه..
وحنان الصدر..
ولمسه اليدين
الله .. كم أنت جملية سيدتي حين تبكين
هل تذكرين أوقاتالدموع..
كانت الأمطار في عينيك..
بحر..
وسحر..
وشلال ماء
كنت أجمل فتاة رأيتها..
وما زلت حتى الآن سيدة النساء
لا تبكي أمامي..
فما عدت أحتمل البكاء
كوني مثل فصول السنة..
فلا الصيف يبقى صيفا..
إن الصيف يعقبه الشتاء
إن الحب يمشي دائما نحو الأمام..
ولم أعرفه يوما يرجع اللوراء
ولا تقولي إن الأمر عندي قد تساوى..
ليست كل الأمور سواء
إننا جميعا نصيب ونخطئ..
من منا بلا أخطاء
ضميني إلى صدرك حبيبتي..
قبليني ..
كي أنسى همومي والعناء
أنا لا أقول غزلا..
ولست أحاول أن أغير بكلماتي..
خريطة الأرض أو السماء
إنما أردتك أن تخرجي كفراشة من بين الزهور..
وترقصي نعي ذات مساء
أردتك أن تنسي كل لحظاتك الحزينة..
كل دمعة تنزل من عينيك الجميلة..
كل مرة..
ارتديت فيها الملابس السوداء
يا إشراقة الفجر..
ونور الصبح..
وضوء المساء
إليك أكتب قصيدتي أسميها..
حبيبتي